قصة الأمس و اليوم وغدا

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد ترددت قليلا قبل أن أكتب هذه الكلمات
ولكنى أراها حقيقة
خاصة فى حياة كل فتاة
انها قصة فتاة هذا الزمان وكل زمان
و نجدها أيضا فى أى مكان
انها تلك الفتاة التى تترائى على العالم بعيون طفلة
وبعد ذلك تكبر هذه الطفلة
التى كان كل ما يحوز تفكيرها فى اللعب بدمية جديدة
ويصبح تفكيرها يشمل أشياء كثيرة
فنجدها تهتم بثيابها وزينتها
لأنها تشعر أنها ربما تقابل فارس الأحلام فى أى وقت
ولكن ليس هذا فقط ما يشغلها
فنجدها تريد أن تثبت وجودها بابداء رأيها
ولكنها تخيب الأمل حين لا يعيروها من حولها بأدنى اهتمام لرأيها
ومن هنا تبدأ الفجوة
حيث تعتقد أنهم لا يعيروها أى اهتمام
وأن رأيها لا يفيد فان سكتت أفضل لها
وبالرغم من أنها فى أقصى حاجة لمن يسمعها
تلتزم الصمت
لأنها تعلم يقينا أنه لا أحد ليسمعها
فى ذلك الوقت قد تقع فريسة لبراثن ذئب بشرى يستغل تشتتها
ويخدعها ويترك فيها جرحا يصعب مداويته
ولكن حينها أتكون هى الوحيدة المسؤلة ؟
أم أن لمن حولها يد فى ذلك لعدم تفهمهم اياها؟
وقد تقابل شابا يحرصها ويصونها ويحتويها
وذلك نادر ولكن موجود
فبالرغم من انتشار الشر
لايزال للخير نورا لم ينطفئ بعد

أيها المجتمع التفت لمثل تلك الفتاة
أعيرها بعض من اهتمامك
قد تكون أراؤها بالنسبة للمجتمع تافهة أحيانا
ولكنها أراء
و يا شباب راعوا الله فى فتاة ائتمنتك على نفسها
و أثرتك على نفسها